[HR]
البدارالبدار .. أبناء حكمان
الحمد الله القائل في محكم كتابه ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ..) والصلاة والسلام على القائل : ( .. من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ..) أما بعد : ـ
فقد قرأت موضوع الأخ / خالد بن جمعان في إخبارية الحكمان الموسوم بــ ( حملة أهالي الحكمان لسداد دين سعود بن طاهر ) فزدت يا أخي العزيز احتراما ، وتقديرا لانتقائك مواضيع اجتماعية تهم أبناء قريتنا الغالية ، ولا عجب في ذلك ولا غرو فأنت شبل من ذاك الأسد فقد كان والدك ـ رحمه الله ـ يحرص ويسعى إلى كل ما يقرب بين أبناء القرية ..
وقبل أن أبدأ بموضوعي هذا أحب أن أشيد بجهود الشيخ محمد بن فيصل في هذا الموضوع فقد وجدت منه كل الحرص والمتابعة فهو دائما ما يذكرنا ويحثنا في كل مناسبة عامة أو خاصة في إنجاز هذا الموضوع ولا عجب في ذلك فالشيخ محمد كما أعرفه عن قرب يشجع كل عمل يخدم قريتنا الغالية خاصة والقبيلة عامة فله الشكر والتقدير .
وما أنسى أن أقدم شكري وتقديري للأخ جمعان بن أحمد الذي جعل إخبارية الحكمان منبرا اجتماعيا لأبناء الحكمان . ثم أمابعد :
فحينما ندرك بأن الدنيا دار بلاء ، وأنها معترك الشدائد ؛ فسنصل بكل قناعة إلى أنها لا تدوم سراؤها ولا يصفو هناؤها لأحد . فالكتابة عن الشيخ سعود بن طاهر يجعلني أقف حائرا ، ويراعي جافا ، ومدادي ناضبا ، لا لشيء ولكن لكون صاحب الشأن أكبر من أن أسطر عنه عبارات ، أو أكتب عنه كلمات ، فالشيخ سعود بن طاهر علم في الأخلاق ، علم في الدعوة ، علم في التربية ، أحسبه نقيا في سلامة لسانه ، فلم نسمع سبا منه ولا شتما ، أحسبه نقيا كيف لا يكون وهو صفاء في السريرة ، ونقاء في السيرة . يعود المريض ، ويحرص على إصلاح ذات البين ، صاحب قبول عند الناس . أفبعد هذا ـ أحبتي ـ أبناء قرية الحكمان نرضى بأن يكون هذا الجهبذ وراء القضبان ، ونحن نقف وقفة المتفرجين . كم كنت رائعا ـ أخي خالد ـ وأنت تطرح هذا الموضوع فأبناء قريتي ـ كما عرفناهم ـ لا يتورعون في أمر يهم أحدا منهم .
لم يكن الشيخ والمربي الفاضل سعود بن طاهر مسجونا في قضية أخلاقية لا سمح الله ، وما سجنه إلا ابتلاء قد يقع فيه كثير منا ، فحري بنا أن نتضافر جميعا أبناء قرية الحكمان في وقفة جادة في العمل بكل طريقة لإخراجه من سجنه كل بما يستطيع ، خصوصا ـ وكما علمت ـ بأنه لا يريد صدقة بقدر ما يريد قروضا يتم تسديدها في فترة لا تتجاوز أربع سنوات . فالبدار البدار ـ أحبتي ـ أبناء حكمان في إعطاء الحملة حقها من جهد ، ووقت ، ومال , ولتسبق أفعالنا أقوالنا يدا بيد فالموضوع جد مهم .
ولنا في صحابة رسول الله أسوة حسنة ولعلي أذكر قصة الصحابيين الجليلين أبي ضمضم ، وعلبة بن زيد حينما تصدقوا بأعراضهم بأن يعفوا ويصفحوا عمن سبهم أو اغتابهم أو ذكرهم في شيء لا يرضونه حينما لم يجدوا المال ليتصدقوا به . فأين نحن من هؤلاء ؟!
وفي الختام أحبتي إن لم نكن من هؤلاء ولا أولئك فلنقل خيرا ، أو لنصمت ، ولنترك المجتهدين يعملون كل بما يستطيع .
وفق الله الجميع لكل ما هو خير .
محبكم
فيصل بن عبد العزيز بن زنان
Faisaz2005@hotmail.com