إخــبــاريـــة الحــكـمـان
جوال الحكمان اضف خبرا همزة وصل
أفراح مواليد وفيات أخبار الحكمان السبت 11 شوال 1445 / 20 أبريل 2024

ملفات الاخبارية
مقالات
شيخ .... وشنته شيخ عليه ؟!
شيخ .... وشنته شيخ عليه ؟!
07-09-1432 06:38 صباحاً


image




شيخ ... وشنته شيخ عليه ؟!







هذا العنوان أصله مستمد من والدي ( رحمه الله واسكنه فسيح جناته وجمعه بمن أحبهم ويحبونه في جنات الفردوس ). الذي كان يستدل على مفارقات الزمن الحاضر بواقع زمن سابق في شأن مفهوم الصغير للكبير والمعول للعائل وأبناء القبيلة للشيخ . ويستشهد رحمه الله بحوار اثنين مع بعضهما. فيقول الأول للثاني : هل أنت شيخ . قال الثاني : نعم . قال الأول : هل يسمعون كلامك . قال الثاني : لا . فقال الأول : ويش أنته شيخ عليه لعاد .



هذه المقوله عندما نتمعن في مدلولها لاتضح من مضاهر واقعنا الآتي :



# أولا / نبدأ برب الأسرة وواقعه مع ابنائه ومع من يعولهم أو يحرص على مصلحتهم فيتضح تغيرا في المفاهيم ، والتعامل ، ودرجة النظرة ومفهوم الطاعة . بل أصبح مفهوم الحديث بأن ( الولد وما يملك لوالديه )انعكس فهمه لتكون نظرة الأبناء الى أن وضع الوالدين وما يملكان لأبنائهما. خصوصا مع شح الموارد المتاحة للأولاد مقارنة بما كان متاحا للاباء .



# ثانيا/ لو انتقلنا من الاسرة الى القبيلة وحال شيخها في السابق صاحب السلطة الاجتماعية والعرف التنفيذي لقبول وتسيير كثير من الأمور، ومقارنة ذلك بواقعه الحالي لاتضح الفارق بداية بما قد يعرضه من تلقاء نفسه ، ومرورا بحاجات فرضها الواقع لمصلحة قريته أو القبيلة بعمومها ، واستمرارا للمعارضة التي تتصادم مع ما قد يراه في مصلحة الجميع.



# أما ثالثة الأثافي على قول القائل فمتعلق بمفهوم ولي الأمر ايا كان مجاله... والاجندة ذات العلاقة بتطبيق انظمة العمل وما يأتي بعدها كما يراها ولي ألأمر ، فيتضح التباطؤ في توظيفها للمصلحة العامة ان لم يكن الاجتهاد في تفسيرها على غير ما كانت تهدف اليه .



أمام هذه المدلهمات الكبرى والتباينات حول مفهوم الطاعة وقبولها أو تقبلها من الشيخ أيا كان وضع ولايته /( للأسرة ، أم القبيلة ، أو العمل ، أو العامة ) امام مشكلة التحول في فهم الولاية من ممارسة سابقة الى واقع حاضر ، خصوصا اذا وعي ان مسببات ذلك عدد من التحولات يمكن الاشارة اليها بما يلي :




مشكلة قصور الوعي والتشرب والممارسة لمدلولات النصوص الشرعية وتم الاقتصار على العلم بها تعلما أو تعليما بالفاضها ومصادر ورودوها في القرآن الكريم أو الحديث الشريف. سواء من خلال المواد الدراسية التي يتضح أن المواد الشرعية هي ذات الحضوة الأكبر في خطة المناهج الدراسية ، أو من خلال المناسبات الوعظية وأهمها : يوم الجمعة ثم المناسبات الدينية الأخرى، أو من خلال الدعوة والارشاد في المجال الاعلامي بمختلف مجالاته .



فعلى سبيل المثال هناك علم أو معرفة عامة لدى الجميع بقوله عز وجل ((يا أيه الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي ألأمر منكم ...)) ألأية 59 سورة النساء . وقوله عز وجل (قل أطيعوا الله والرسول .... )) ألأية 32، وقوله عز وجل (وأطيعوا الله والرسول.....)آية 132 سورة العمران . فلو تم تدبر الاختلاف في صيغ الايات الواردة لتبين أن هناك نسبة كبيرة جدا من أهل الطاعة بحاجة الى تشرب وممارسة فقه الطاعة في كل آية ؛ ومنها أن (أولي ألأمر) في ألأية الأولى لم تسبق بأطيعوا ، ومثل ذلك لم ترد كلمة ( أطيعوا) الرسول في الآيتين بسورة العمران بل قرنت مباشرة طاعة الرسول بطاعة الله . وهذا يعني أن لنصوص الأيات الكريمة مدلولات في فقه الطاعة التي تؤكد عليها والعمل بموجبها . فعلى ضؤ ايراد هذا المثال يتضح أهمية حاجتنا الى فقه نصوصنا الشرعية للعمل بها ، وليس العلم بها سماعا وترديدا .


ومن اسباب قصور فهم طاعة ولي الأمر أو كما اسميناه في هذا المقال ب(الشيخ). نظرة المستمع الى جمهور ليس بقليل من أهل الوعظ الشرعي بتحول ذلك الوعظ من احتساب وطلب أجر وقدوة تطبيق ، تأسيا بقوله عز وجل ( قل ما اسألكم عليه من أجر أن اجري الا على رب العالمين) الايات : 109 ، 127 ، 145 ، 164 ، 180 سورة الشعراء ، وهي مقولة الرسل عليهم افضل صلاة وأتم تسليم مع أقوامهم ، الى برامج اعلامية ذوات عوائد مادية وأصبحت كلمة الواعظ في العموم الا ما ندر تساوي أكثر مما قيل عن ان (الكلمة بريال). بل العجب الاكثر هو خروج الواعظ بهيئات مختلفة فتارة في بستان مكشوف الرأس ، وتارة على منضدة ، وتارة في لباسه المتكامل ، وتارة على شكل ندوة ، وأخرى لوحده يتلقى ويجيب . حتى اصبح البرنامج الوعظي اعلاميا منطبقا في حقه مقولة :المخرج أو المنتج .. ( عاوز كده).



وفي هذا الصدد من الانصاف الى أن بعضا من العلماء وان كانوا قلة لهم الرفعة والمنزلة التقديرية كما نحسبهم عند الله ثم خلقه في نشر علمهم الشرعي وغير الشرعي كل من مجال اختصاصه بما يفيد البلاد والعباد . تأسيا بما ورد في الأيات المشار اليها في سورة الشعراء، وتحقيقا لقوله صلى الله عليه وسلم ( العلماء ورثة ألأنبياء ..... ) . ورغبة في ما ورد عنه عليه أفضل صلاة وأتم تسليم ( اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث ....... ) ومنها علم ينتفع به . هذه الفئة هم من يؤتى اليهم من طلبة العلم ، أو يتم التنسيق معهم للاستفادة من علمهم في البرامج الاعلامية . أي ان برامج الاعلام عرفت من خلال هؤلاء العلماء ، وليس هم ممن يحتاج الى اعلام يعرف بهم. ( فهذه قضية بحد ذاتها بحاجة الى تدبر وتأمل ولماذا انجرف بعضا من علماء عصرنا الى الاعلام للتعريف بهم ، وببرامجه المعرفية .... ) .


ومن المشاكل ايضا النظرة السلبية الى البطانة المقربة من الشيخ أيا كان وضعه ، بوصف بعضا منهم ممن غفل عن محظور الاية الكريمة في قوله عز وجل (( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام .. )) الأية 188 سورة البقرة .


هذه خواطر عن ( الشيخ وشنته شيخ عليه )

فهل من مدكر ، والله المستعان .


عبد الله بن سالم القاضي

تعليقات 8 | إهداء 0 | زيارات 2377


خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في Google
  • أضف محتوى في Facebook


التعليقات
#5869 SAUDI ARABIA [عادل بن علي البدوي]
1.00/5 (1 صوت)

09-09-1432 02:55 صباحاً
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك ياأستاد عبدالله ,حقيقتا مقال جميل جدا من شخص مبدع

شكرا ....

[عادل بن علي البدوي]

#5879 SAUDI ARABIA [عبدالله بن سالم القاضي]
1.00/5 (1 صوت)

13-09-1432 05:31 مساءً
أخي عادل / لاشك بأن لك من اسمك نصيب ومن أسرتك أصالة. فشرفت

بتقييمك للموضوع ولك تقديري.

[عبدالله بن سالم القاضي]

#5880 SAUDI ARABIA [شاهد على العصر]
1.00/5 (1 صوت)

14-09-1432 03:29 صباحاً
مع خالص التقدير لشخصك الكريم لم تعد مصطلحات الماضي قابلة للتطبيق في عصر اتسم بالسرعة والمعلوماتية وتغير اهتمامات الأفراد والركض وراء المادة والكسب وتكوين الحياة الكريمة أصبحت هي الطاغية على كثير من المبادئ والمثل التي وان اتفقنا على أهميتها في حياتنا الا ان نظرتنا لا هميتها يتفاوت من شخص لاخر . شيخ القبيلة لم يعد منصب اجتماعي تتكون قوته من الرأي الجمعي للقبيلة بل أصبح أشبة ما يكون بوظيفة حكومية . ومع هذا وذاك فلا زلنا فيما أظن نحتفظ بمكانة رفيعة لشيخ القبيلة في قرارة أنفسنا وهذا ربما يكون ناشئ من تربيتنا القبائلية.
ما أود ان أذكره هنا أن التغير الذي يحدث في المجتمعات العربية من حولنا وما يحدث في مجتمعنا من اعطاء مساحة للحرية في كل مناحي الحياة فرض على الجميع القبول بالتغيير الذي يعتبر الشباب هم المحرك الحقيقي ولا بد نا ان نتعايش مع هذه المتغيرات . ابتداءا من البيت أو القبيلة أو الدولة .
ولك كاتب المقال كل أحترام

[شاهد على العصر]

#5881 SAUDI ARABIA [عبدالله بن سالم القاضي]
1.00/5 (1 صوت)

14-09-1432 02:51 مساءً
أهلا بك أخي (بشاهد على العصر) لك تقديري واعتزازي بطرحك وتفاعلك مع موضوع قصدت منه ويعلم الله بمقصدي وهو أهمية اعتزازناكمسلمين بالدلالات الشرعية من الادلة التشريعية . ولعلي أبدأ معك اخي الحبيب من مدلول أو رمز اسمك بالتذكير ( بسورة العصر) فيقول عز وجل(( والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملو الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصير)) فكل ما جاء في نصوص التشريع الاسلامي هو حق واجب التواصي به ومن ذلك مفهوم الطاعة الذي يدور حولها هذا المقال بدلالاتها الشرعية ونصوصها التشريعية التي تستوجب منا مهما تغير العصر الالتزام بمراميها بوصفها ليست مصطلحات قديمة بل هي نصوص تشريعية صالحة لكل عصر ومع كل تطور . لكن الذي يختلف أحيانا هو المسمى ومثاله الانتقال من ابي وأمي الى بابا وماما. ومن شيخ الى عمدة أو أمير أو محافظ ...ومن ملك وحاكم الى ولي أمر وهو مدلول شرعي لايتغير بتغير المناصب والمناقب يطلق على كل راع مسؤل عن رعيته. فالمهم هو فهمنا لهذه الولاية بأن الولي اياكانت ولايته ملتزم بحدودها وضوابطها واضعا نصب عينية خوفه من المولى عز وجل لكي تتحقق له وجوب الطاعة من امته التي هو ولي عليهاوامروا هم بطاعته. لك تقديري وشكري على طرحك الراقي المتسم بعصريته واشاراته المتجددة لعصر كله ثورة تجديد.

[عبدالله بن سالم القاضي]

#5896 SAUDI ARABIA [ابن الحكمان]
1.00/5 (1 صوت)

19-09-1432 05:41 صباحاً
رائع .. رائع جدا ماكتبت أيها الكاتب البارع..

بالفعل.. فلو اختلفت التسميات باختلاف العصر فلابد أن تكون النتيجة هي القيام بالأمانة وأدائها على الوجه الاكمل...

لاتحرمنا من هذه محطات الابداعية ايها الكاتب القدير...

[ابن الحكمان]

#5902 SAUDI ARABIA [عبدالله بن سالم القاضي]
1.00/5 (1 صوت)

20-09-1432 01:53 مساءً
الى من يعتز واعتز معه بالانتماء لاسمها فكيف بأهلها(ابن الحكمان).

لقد أثريت الموضوع بمفهوم الامانة . وهي كلمة معدودة الحروف ثقيلة

الوزن في كل مجال من مجالات حياة الأنسان ، والسعيد من رجحت كفته

في تأدية الامانة التي أشرت اليها ، ومؤكدا بأن المطلوب منهم

الطاعة في ظل فقه الطاعة لمفهوم الشيخ لن تتحقق تلك الطاعة بحرية

الفرد المسلم(وليس الاستعباد والانقيادية مع وجود الغبن)الا اذاعرف

الشيخ واجباته وأعطى لمن يطلب منهم الطاعة حقوقهم ، وهذا موضوع

يتسع تفسيره من ولاية صغيرة الى ولاية اكبر منها وهكذا حتى الولاية

العامة. لك حبي وتقديري على ابداع اشارتك ولطف تعبيرك ، ولكل محبي

الاخبارية .

[عبدالله بن سالم القاضي]

#5979 SAUDI ARABIA [بصراحة]
1.00/5 (1 صوت)

12-10-1432 10:35 مساءً
بارك الله جهودك في طرح هذا الموضوع المميز

[بصراحة]

#5981 SAUDI ARABIA [عبدالله بن سالم القاضي]
1.00/5 (1 صوت)

13-10-1432 04:59 مساءً
أخي صاحب مداخلة باسم وعنوان ( بصراحة) أقول لك انا وبصراحة شكرا

على صراحتك . سائلا لك الله ان يهيأ لك صروح الخير في كل مجال تسلكه

لما يحبه ربنا ويرضاه .

[عبدالله بن سالم القاضي]

الاستاذ عبدالله بن سالم القاضي
الاستاذ عبدالله بن سالم القاضي

تقييم
5.50/10 (3 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

إخــبــاريـــة الحــكـمـان
الآراء المنشورة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر إخبارية الحكمان


الرئيسية |الأخبار |ملفات الاخبارية |الصور |الفيديو |راسلنا | للأعلى