إخــبــاريـــة الحــكـمـان
جوال الحكمان اضف خبرا همزة وصل
أفراح مواليد وفيات أخبار الحكمان الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024

ملفات الاخبارية
مقالات
الحكمان : الماضي، الحاضر والمستقبل
الحكمان : الماضي، الحاضر والمستقبل
09-03-1430 10:50 صباحاً

image


الحكمان : الماضي، الحاضر والمستقبل


كم هو جميل أن يهتم المرء بعنصر من عناصر هويته، يتأمل ماضيه، ويناقش حاضره، ويستشرف مستقبله، فالوطن منظومة كبرى متكاملة، تتكون من عناصر صغرى عدة، يندرج ضمنها القرية والمدينة والمحافظة والمنطقة وغيرها، كل بحسب ما يتسع له أفقه ورحابة صدره.
وقد لفت انتباهي خلال الفترة الماضية ما لمست من تعدد وتنوع في أبعاد الاهتمام بشأن القرية، تراوح مابين دراسة تاريخها وتوثيقه، إلى مناقشة واقعها الحالي وتلمس طرق تحسينه، وقد تجاوز هاتين الفئتين من طرح رؤى إستشرافية ، للنظر في مستقبل "حكمان الأجيال القادمة الناشئة"، وفي كل هذا خير إن شاء الله. إلا أن ما ينقص كل هذا هو وضع خطة عمل واضحة واقعية متدرجة، للتعامل مع كل هذه الأفكار والأطروحات المتعددة، ومن ثم تحويلها من مجرد حلم إلى حقيقة ملموسة، ضمن إطار واقعي واضح، ومحدد بأبعاد زمنية.
وفي هذا السياق تعود بي الذاكرة إلى ما يزيد عن ربع قرن من الزمن، في حديث عابر لي مع أحد خبراء التنمية المستدامة في العالم النامي، المنطلقة والمبنية على المشاركة الفاعلة للجمهور والمستفيدين منها بشكل مباشر، حيث تؤخذ آراؤهم في المشاريع المطلوب تنفيذها ونحوه. فقد ذكر أن من المصاعب التي كانوا يواجهونها، تعدد الآراء، وتنوع الطلبات، والإفراط في الآمال والطموحات. وحرصاً منهم على عدم التقليل من رأي أحد أو فكره أو مطلبه، فكانت تحظى كلها بالاحترام والتقدير، ويطلب من الجمهور والمستفيدين أن يرتبوا أولوياتهم، ويتم الاتفاق بينهم على مشروع واحد فقط، للبدء في دراسته، وتقييم مدى إمكانية البدء في المتابعة والتنفيذ أو الاستبدال بمشروع آخر. ومن ثم يرتفع حماس الجمهور، عندما يروا أن أفكارهم تبلورت إلى مشاريع، ساهموا فيها وبدأت تؤتي أكلها، وبعدها ينطلقون إلى مشروع آخر بنفس المنهج والطريقة، ثم ثالث وهكذا. ولنا في تجربة قرية الحكمان مع مشروعي الكهرباء والسفلتة الناجحين قبل سنين عدة خير دليل على أهمية تنظيم الفكر والعمل.
فهل بالإمكان إعادة ترتيب أوراق "الحكمان: الماضي، الحاضر والمستقبل" وتنظيمها؟ ومن ثم تحديد الأولويات ورسم خطة عمل واقعية، تأخذ بعين الاعتبار المعطيات والإمكانات المادية والبشرية والتنظيمية المتاحة، ونخرج من حيز التنظير المتشعب المتسع يوماً بعد آخر إلى منهج أكثر إحكاماً ودقة، ومن ثم تستقيم مسيرة العطاء والنماء إن شاء الله، ضمن سياق النهضة الشاملة التي ينعم بها وطننا الغالي.
هذا مجرد رأي متواضع قد يندرج ويصنف كذلك ضمن الآمال والطموحات فقط، ولا يتجاوز ما سبقه أعلاه. " وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل"!

تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 3094


خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في Google
  • أضف محتوى في Facebook


التعليقات
#2091 SAUDI ARABIA [ابوسعد]
0.00/5 (0 صوت)

09-03-1430 11:46 مساءً
اعادة ترتيب الاوراق 000 هذا ما نحتاج له بالفعل في ظل تراكم الافكار وتعدد الاراء التي امتلات بها العقول والقنوات الالكترونيه الخاصه بالقريه دون ان ترى النور0فالتباع المنهجيه الاكثر دقه وواقعيه والتي تتوافق مع القدرات والامكانيات المتاحه هي من سيؤدي بنا الى بلوغ الهدف المنشود لخدمة جيل الحاضر والمستقبل 0
شكرا سعادة الدكتور

[ابوسعد]

#2121 SAUDI ARABIA [زاجل]
0.00/5 (0 صوت)

16-03-1430 01:31 مساءً
طرح رائع منك يادكتور رمزي

واتفق معك في ضرورة تنظيم الأولويات

قد تكون المرحلة الحالية هي مرحلة التغيير نحو الافضل

فقد عشنا فترة طويلة ونحن تحت تخدير مقولة ( الحكمان عليهم دعوة )

أي انهم لايمكن ان يتحدوا او يتفقوا او ينفذوا اي مشروع جماعي

واقول لعل هذا الزمان ولى الى غير رجعة

حيث بدأنا نرى جيلا جديدا متحررا من هذه العقدة ( الدعوة )

وان جاز لي القياس : ماهي نتيجة الحوار الوطني السعودي القائم منذ خمس سنوات ؟

فالقصد ان النتيجة ليست فورية ولكنها قادمة ان شاء الله


[زاجل]

الاستاذ الدكتور رمزي بن احمد بن رمزي
الاستاذ الدكتور رمزي بن احمد بن رمزي

تقييم
7.38/10 (55 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

إخــبــاريـــة الحــكـمـان
الآراء المنشورة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر إخبارية الحكمان


الرئيسية |الأخبار |ملفات الاخبارية |الصور |الفيديو |راسلنا | للأعلى