[HR]

صور من الماضي

بين يوم وآخر تقدم لنا الإخبارية عبر نافذتها ( صور من الماضي) وجه منير من وجوه آبائنا وأبنائنا وإخواننا الذين اختارهم الله إلى جواره ، فسرعان ما يرق القلب وتدمع العين ونرفع أكفنا بالدعاء لهم بالمغفرة .
فهم من نطقت أفواهنا بأسمائهم يوما من الأيام ، فذلك العم فلان ، وذاك الاخ فلان ، تجمنا بهم ذكريات في أيام خوالي في أزقة قريتنا العتيقة ، وأوديتها الواسعة ، وجبالها الشامخة ، عندما كانت القلوب متعانقة كعناق تلك المنازل الحجرية التي تأبى إلا أن تبقى شاهدا على تلك الأيام التي جمعتهم على كلمة واحدة ، ورأي واحد متجاوزين كل العقبات التي تواجههم في حياتهم اليومية بالتعاون وشد أزر بعضهم البعض في وقت الشدائد ، ابتداء من تعاونهم في صغائرالأمور ، كمتطلبات الحياة اليومية ، من حصاد وسقي وغيرها ، إلى كبائرها كالوقوف أمام القرى والقبائل الأخرى لفض نزاع أو حماية حمى أو نصرة مظلوم.
إن أولئك الآباء الذين كدنا أن ننسى ملامح وجوههم لتباعد السنين وتراكم الوجوه التي نراها كل يوم في ذاكرتنا والأحداث المتنوعة في حياة كل منا ، قديسر الله لهم بعد مماتم من ابنائهم الأوفياء من يعيد لنا ذكراهم من خلال هذه النافذه المضيئة ( صور من الماضي ) لنجدد الدعاء لهم ، فاللهم اغفر لهم وارحمهم وأسكنهم فسيح جناتك ، اللهم امين.