مضت الأيام ...
رحلت برائحة الأجداد ...
تاركة خلفها أماكن لن تزول من الذاكرة كعلاقة الأجداد بالأحفاد ....!
ها نحن في رحلة ميدانية نجمع بزوايا الصورة تاريخ الأماكن الأثرية لينقلها جيلنا إلى بقية الأجيال ...!
تعالوا ...
نقرأ بهذه الصور ذكريات قديمة ..
نتسلق بأقدام الحنين إلى تراث الآباء والأجداد .. إلى أسماء ومسميات هذه الأماكن ...
شمرّوا عن ساعد التأمل وتأملوا هذه الأماكن التي ما زالت ترسم الوفاء لأصحابها الأوفياء ..!
فعلى قمّة ( جبل العامري ) كم قصيدة صرخت بها الحناجر ...
كم رائحة للبارود نطقت بها بنادق الأبطال ...!؟
لو تأملنا تلك الصخور لعرفنا أن ( مرابط الخيل ) خير شاهد على أصالة السلالة وعمق التاريخ ..!
لا تسألوني أيها الأحبة عن ( شعايب الطير ) وأصوات الحجل الذي يملأ المكان ...
فعلى جبين ( رهي التراب ) وشم ثابت لحكايات كثيرة ...
يفصح بها ( جبل الأعشى ) في حديث الذكريات ( لغدير الزاحمية ) و ( غدير القدرة )..!
فسبحان الوهاب الذي وهبنا ( وادي وهاب ) الممتد كالشريان بجسد قريتنا الحبيبة ...!
لك الله يــا (غدير الجمل ) ...!
فكم كان صدرك وعاء لأجساد شيوخ قريتنا أيام صباهم ..!
كانوا يلقون فيك بكل أحلام طفولتهم وحكاياتهم الممزوجة بالبراءة والشقاء ...!
وها أنت يــا ( سد الخضرا ) خير شاهد على سنوات الغوص والغرق والضحك والقهقهة على صخور أطرافك ...!
وكم كان أبناء الحكمان يغسلون أوجاعهم تحت ماء ( الخرار )..!
ويزيلون آثار التعب بماء شلاله البارد على تلك الأجساد التعبة ...!
كانوا حفاة الأقدام ...!
يركضون وراء قطيع أغنامهم ويحملون فوق متونهم زاد النهار وسكينة المساء ..!
حدثينا يــا (ربية ) عنهم ..!
أخبرنا أيها (الحازم) كيف كانوا بمراحل طيش شبابهم ...!
وأنتِ يــا ( معداة )..!
أما زالت أرضك بالخير محملّة ....!
أما زلت رمزا لروح الجماعة ، وحافظة للعهود والمواثيق...!
يدفعني الحديث إليكم..
وأنا أتأمل قريتنا بنظرة ابن يمتد به التاريخ إلى حدود ( حصن زهوان ) حين كانت رائحة البارود عطر الأهالي وكأنه نيران تشتعل في حطب القوم ...!
فقط امضوا إلى غدير المجنونة ...!
سيخبركم أن ( خربا سليم ) الباقية هناك تؤكد ثبات الأصالة والدلالة ..!
وأن ( سدان المليح ) لن يموت وفي أعماقه وقع الخطى لقصائد تحكي حكاية البقاء ....!
والى تفاصيل الرحلة :
كانت الرحلة بصحبة أخي الحبيب حسن بن خاطر...
فكان بمثابة ( المرشد السياحي ) العارف بالاسم والمكان...
دونت شيئا مما قال من أسماء وقصص..
وفاتني أشياء..وعذري أن (ديرة الحكمان ) مترامية الأطراف ،كثيرة الأودية والشعاب والجبال ، و الوقت ضيق ، وأخذ مني التعب كل مأخذ ، وهذا حال (من لم يتعود صعود الجبال )..!!
بدأت الرحلة في الساعة الثانية ظهر الخميس الموافق 15/11/1429هـ ، أوقفنا سيارتنا في (وادي وهاب) ،الذي يقع في جنوب غرب الحكمان ، واتجهنا غربا إلى (جبل العامري )، وصعدنا الجبل حتى وصلنا أعلاه من خلال ( مخرام جبل العامري )

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير
الحد الفاصل بين ديرة الحكمان وديرة الوهدة

إضغط على الصورة للتكبير
صورة من أعلى ( جبل العامري)

إضغط على الصورة للتكبير
اتجهنا بعدها هبوطا إلى الجهة الغربية من الجبل ، ومن هناك ترى ( قرية مرابط الخيل الأثرية )، وتقع غرب (جبل العامري ) على بعد 100 متر تقريبا ..

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير
وتتكون القرية من بقايا مباني لازالت أساساتها الضخمة واضحة المعالم ، وأيضا ساحة واسعة شرقي القرية..
وفي الجهة الغربية من القرية توجد مقبرة تحوي مايقارب العشرين قبرا ...
والأثر الأبرز هناك هو المذود المنحوت في الصخر بعمق 45 سم تقريبا وكان يوضع به الماء لسقيا الخيل كما يتداول الناس ، وبجانب المذود ثقب مائل في طرف الصخر بعمق 25 سم تقريبا يربط فيه لجام الخيل...
ويوجد أيضا مدرجات زراعية لازالت ( عرقها ) صامدة حتى يومنا هذا..

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير
مقابر

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير
مدرجات زراعية

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير
تطل قرية مرابط الخيل على شعاب عدة ، فمن الشمال تطل على (شعب النزاف ) وأسفل منه (شعايب الفضاضة) ...

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير
ومن جهة الجنوب الغربي تطل مرابط الخيل على (شعايب الجربا ) وأسفل منها ( شعايب العتم )...

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير
واصلنا المسير غربا حتى وصلنا إلى جبل يزيد ارتفاعا عن (جبل العامري) ومنه يتضح مدي ضخامة ديرة الحكمان واتساعها ..

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير
واصلنا المسير غربا وفي أثناء الطريق طلب مني أبا عادل أن احمل ( مروة ) ، وقال : سأخبرك بالسبب لاحقا ، ففعلت ، وعند وصولنا إلى تل ملىء بالمرو يسمى ( مهاليل سامي )، عندها ذكر لي أبا عادل بأن الرعاة والحطاب والهباط كانوا قديما إذا وصلوا إلى هذا المكان المطل على ( شعب الملاحة ) يرمون المرو مهللين مكبرين ولذلك سمي المكان بمهاليل سامي ، و ( مهاليل سامي ) تطل على (شعب النفل ) شمالا وأسفل منه ( شعايب الطير )، وتطل ( مهاليل سامي ) على (الملاحة) غربا وأسفل منها (قزعة سعيدة الشامية ) و (قزعة سعيدة اليمانية) و (جرين الملاحة ) الواقع غرب (حدب الذيب )...
ومن (مهاليل سامي )يمكن رؤية (جبل الأعشى البحري ) و (جبل الأعشى الشرقي ) و (رهي التراب ) المطلة على قريتي آل سرور وآل صقاعة.
يرى في الصورة ( مهاليل سامي )

إضغط على الصورة للتكبير
حفر صغيرة في الصخر في ( مهاليل سامي ) تتجمع فيها مياه الامطار ويشرب منها الرعاة

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير
مصلى في ( مهاليل سامي ) يؤدي فيه الرعاة والحواطب وعابري السبيل الصلاة

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير

إضغط على الصورة للتكبير
كل ما كان ...
حلقة من حلقات ستتبع إن شاء الله ، نسعى من خلالها إلى تغطية كامل ( ديرة الحكمان )....
وفي القادم رؤية وصور قادرة أن تصافح فيكم الولاء لقريتكم ...