[HR]
اقتراح إلى أهل النخوة ( أهل الحكمان )
لم أكن واعظا في يوم من الأيام ، ولم أقم بهذا الدور ، لأني أؤمن بأن العمل الصالح هو الوعظ البالغ
( الأفعال أبلغ من الأقوال )
هذه حقيقة مطلقة ، ولقد ـ والله ـ برهن أبناء هذه القرية الكبيرة ، والكبيرة جدا بأفعال رجالها على هذه الحقيقة ، رأينا التبرعات الكبيرة والصغيرة ، وما بينهما ، ورأينا السباق ليس في الدعم المباشر فقط بل في حث الآخرين على التبرع
في اعتقادي أن البعض لم يهدأ لهم بال حتى يروا المبلغ يتزايد يوما بعد يوم ، كل زيادة يرونها يوميا كانت تعني انتعاشة روح ، ومساحة أمل تكبر ، ولذا تراهم قد استقطبوا آخرين من خارج القرية أو من داخلها على الفعل ولا سواه
و ( الدال على الخير كفاعله )
منهم ، هذا الشهم عبدالله بن فيصل ـ وهذا الألمعي خالد أبو حفاش ـ وهذا المبدع أبو أحمد ـ وهذا الشيخ القائد محمد ، وغيرهم ، هؤلاء نخبة من الأبطال تتسابق على فعل الخيرات ، ولها ما سعت عند ربها ـ إن شاء الله ـ ، وهو فعل بليغ وليس قولا يذهب مع الهواء حيث ذهب ، ثم لا ترى شيئا ، فلله درهم من رجال أفعال
على أن كل أبناء الحكمان من دون استثناء كان لهم فعلهم ، وكانت لحظتهم تحت الشمس تشهد لهم ، ولا زلنا ننتظر البقية من رجال الحكمان ( أمكنتهم لا زالت شاغرة ) ، والعشم لا زال قائما ، و لا عذر ـ والله ـ لمن لم يرم بسهم في هذه الموقعة .
وقفت كثيرا عند قوله تعالى :
( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس )
تأملوا هذه الآية العظيمة ، تدبروا معانيها ، وقفوا عندها متأملين متفكرين لدقائق معدودة ، وقيسوا حياتكم عليها ، الخيرية هي في هذا العمل الذي نراه في هذا السباق الشريف بين حكماء الحكمان ، ها أنت ساهمت في الخير ( أمرت غيرك وفعلت ) ، وفرجت كربة من كرب أخيك المسلم فانتظر الوعد ، ويا له من وعد وهو وعد من الله بتفريج كربك أنت ( والله لا يخلف الميعاد )
اقتراح وعشم ( ولكم الرأي )
اقتراحي في زيادة المساهمة وبالذات لمن تبرع بأقل من ألفي ريال ، ولمن أراد من غيرهم ، كنت أتساءل لماذا لا نهتبل هذه الفرصة في زيادة التبرع ، إننا حين نقوم بذلك لا ننفع في الواقع إلا أنفسنا ، ظاهريا النفع لـ سعود بن طاهر ، ولكنه في العمق لأنفسنا ، ( وما تنفقوا من خير فلأنفسكم ) هذا ما يقوله خالقنا
( عالم الغيب والشهادة )
أيها الأحرار الكرام احتسبوا الزيادة ـ إن سمحت بها أنفسكم الشريفة ـ من أجل شفاء مريض ( داووا مرضاكم بالصدقة ) أو رفعة منزلة ميت عند ربه ، أو تكفير لذنب ( ومن منا لا ذنب له ) أو طلب لتوفيق من الله في أمر دنيوي ( ومن منا قد استغنى عن الله )
ولأني اقترحت فسأبدأ بنفسي أولا ، ثم بمن ( أمون عليهم ) على أن السباقين إلى الخير قد زادوا من غير طلب أو حث ، فزاد الله في أرزاقهم ، وبارك لهم في أنفسهم وفي أولادهم
ولله الأمر من قبل ومن بعد
أحمد البدوي
N0555505803@naseej.com