بحمد الله تمت الزيارة ظهر الأحد 16/8/ 1429هـ
واستمرت لمدة ساعتين ، من الساعة الثانية عشرة الى الساعة الثانية ظهرا
تخللتها صلاة الظهر بالعنبر رقم خمسة
وكانت جلسة ماتعة تخللتها الطرفة واحاديث عن الموضوع الرئيس
وكيف يمكن التنسيق للخروج بافضل النتائج


كان هذا الموجز ، وإليكم الانباء بالتفصيل:

في الساعة الحادية عشرة والربع وصلت لسجن الطائف ولم استطع الدخول بسبب ازدحام الزوار و ارتباك الموظف المسئول حيث يسأل عن المعلومة الواحدة أكثر من مرة وفيما يبدو كان على وشك تسليم الوردية وبالتالي كان قليل التركيز ، ثم أحالني الموظف إلى قسم الحقوق لاخذ التفاصيل حول موضوع سعود - وهذا خطأ منه - وعندما لم أجد موظف قسم الحقوق على مكتبه ووجدت مكتب المدير في طريقي دخلت على مدير السجن مباشرة وعرفته بنفسي والموضوع الذي جئت لأجله ، ولكم أن تتخيلوا فرحة العقيد عندما قلت له بأنني من الحكمان ، قام من مكتبه يرحب ويهش ويبش ويونعم بأهل الحكمان قاطبة ،الحقيقة أنني أعتقدت انها مجرد مجاملة ،ولكن قلت (خذ بيوم السعد حده ) المهم أن الرجل رحب وسهل ، وأردت أن أساله عن معرفته بالحكمان ، وهو مستمر في الثناء والتمجيد للحكمان وخاصة للشيخ محمد بن فيصل ، عندها علمت أن الرجل يمدح حقيقة ويمدح من يعرف وليس كلاما عاما فقط ، فسألته عن الشيخ محمد وكيف عرفه ؟ فأخبرني بالكثير من المعلومات والقصص عن سكنه مع الشيخ و زمالته له.
وحالا سأل عن سبب الزيارة ،فاخبرته ،ثم قام بإجراء اتصالاته التي كان لها دور في تسهيل لقائي بسعود.

وعند الساعة الثانية عشرة وبضع دقائق دخل ابو راشد (كما هي تسميته بين العسكر ) الى غرفة ضابط السجن (الجديد) ، حتى أن احد العسكر اسأله من اول النهار عن سعود طاهر ، وهو يقول لا اعرفه، وعندما التقينا مع الاخ سعود وعرفه قال: لو قلت ابو راشد كان عرفته من اول.

جلسنا أكثر من ساعة مرت كغمضة عين ، تحدثنا فيها حول موضوع مساعدته، واطلعته فيها على الفكرة كاملة وموقف شيخ القبيلة و الجماعة عامة من موضوعه وتفاعلهم معه فسر كثيرا لهذا الحديث واشاد بالفكرة وشكر الجماعة على اهتمامهم بموضوعه وان هذا ليس بغريب عليهم.
ثم دار بيننا الحوار التالي :

1 :سألته عن المبالغ المطالب بها ،وكيف حصل ذلك ؟
- : فأجاب بأن الأموال المطالب بها خسرتها في تجارتي ، وهي ليست استثمارات لدى الجمعة او العيد بل ان الذين طالبوا بسحب الاموال من عندي واضطروني لبيع ممتلكاتي بخسارة كانوا ينوون نقل اموالهم للجمعة والعيد.

2: سألته عن مقدار المبلغ المطلوب؟
- : المبلغ المطلوب(1800000 ) مليون وثمان مئة الف ريال وليس 1950000

3: في حال تم إقراضك المبلغ المطالب به ، هل يمكنك سداد المقرض بعد خروجك من السجن ؟
- : سأقوم بالسداد خلال عامين الى ثلاثة اعوام بإذن الله .

4: هل صحيح انك لاتقبل المساعدة من احد؟
- : ليس صحيحا ،بل اشكر كل من يساهم في خروجي من السجن واعدهم بان اعيد لهم كل مبالغهم وسأقبل من الجميع مهما قل المبلغ واعتبره دين لهم أسدده حال تيسره بعد خروجي من السجن.


5: ما مدى إمكانية رهن منزلك او بيعه في سبيل تسديد الدين او حفظ حقوق المقرضين من الجماعة؟
- انا مستعد لبيع البيت في سبيل ان اخرج من السجن ولكن بشرط ان تكون قيمة البيت كافيه لسداد جميع اهل الدين ، واما أن ابيع البيت ويبقى ابنائي على الرصيف يستجدون من يدفع لهم الايجار وانا ابقى في السجن فلا يمكن لان هذا غير مجدي ، واما الرهن ففكرة ممتازة وسيكون صك البيت لدى عبد المحسن بن غرسان كشخص ضامن انني لا اتاخر عن سداد الدين لمن يقوم باقراضي من الجماعة خلال اربع سنوات بل قبل ذلك ان شاء الله.

6:لماذا لاتبيع المحل الذي عندك لتسدد به الدين؟
- المحل عند بيعه لايمثل أي قيمة حيث لايزيد تقديره عن سبعين الف ريال فقط في حين انني عن طريق دخله سددت الكثير من الدين ، فالفائدة في بقائه في تسديد الدين اكثر من الفائدة من بيعه.

نقاط عامة للمعلومية فقط:
- تم الاتفاق على ان يكون عبدالمحسن بن غرسان الشخص المسئول عن المبالغ التي تجمع لصالح تسديد الدين.
- يتم عمل وكالة لعبد المحسن بن غرسان وخالد ابوحفاش للسعي في تسديد الدين.
- لو تم تسديد جزء من المبلغ في حدود 900الى 950الف ريال فسيسمح له القاضي بالخروج فورا وهو يقوم بالسعي لتسديد الباقي.

احوال المساجين:
- بحمد الله كان السجن باب من ابواب الخير عليه ، فقد اعانه الله على الصيام والقيام والدعوة مالم يكن خارج السجن.
- اثنى على كثير من المساجين الذين تورطوا في المخدرات حيث تم ترشيح الشيخ سعود ليتولى مسؤلية احد العنابر الذي عامة من فيه من اصحاب المخدرات وقال بأن أغلبهم ليسوا اصحاب كره للمجتمع أو عدائيين وانما تم دخولهم لعالم المخدرات رغبة منهم في تحسين دخلهم الشهري وحدثني عن احدهم بان ابوه طلق والدته وعمل الابن حارس امن لدى بعض البنوك وكان الراتب لا يكفي ان يعيش امه في عيشة رغيدة فدخل مجال المخدرات محاولا تحسين وضعه ودخله الشهري لكن النهاية كانت السجن و أصبحت الوالدة المسكينة لا ابن ولا زوج لكن الولد تحسن حالة و أصبح يعمل في السجن غسال حيث تم شراء مغسلة ومكوى له من احد اهل الخير ليقوم بالغسيل والكي لاهل السجن ويتعلم الانتاج بدل الترويج و اخرين يعملون في التنظيف مقابل مبلغ من ادارة السجن وثالث صاحب بقالة وهكذا.
والمساجين بعضهم يدعوا الله ان لايخرج ابو راشد لما يجدونه عنده من الابوة والحنان عليهم فهو الداعية الانسان
ولقد حضرت شفاعته في احد المساجين الذين يرغب تغيير عنبره والضابط يرفض بتاتا
بينما ابوراشد يقول للضابط هذا ابننا مؤدب ولامانع من نقله وباذن الله سيعود لنا عندها ينقله الضابط فورا



في الختام
أبشركم ان أبا راشد والله في احسن حال ووجهه والله كالبدر المنير وليس عليه أي علامات للقلق او الضجر بل الصابر المحتسب اسال الله في الختام ان يبشرنا بخروجه عاجلا غير اجل

وإلى لقاء قريب إن شاء الله



اخوكم خالد


مكة

17/8/1429هـ