[HR]

مناعة الحكمان ضد نزغات الشيطان

وفدت على بلادنا تيارات كاسيات عاريات تستهدف الفكر وتتزمل بعباءة الفتح بينما تسر في نفسها الاحتلال!!
فقد بزغت الماركسية ونشأت القومية وانقضت العلمانية ثم جثمت الليبرالية أخيرا بعد جهود بوش النادرة وجهود جاريته الزنجية المدعوة (كوندليزا رايس) ، التي كلما مرت على صرح حسبته لجة فكشفت عن ساقيها ، حتى أدمنت كشف الساقين والأنياب!! وما أجدرها بقول الحطيئة حين قال :
لها جسم برغوث وساقا بعوضة... ووجه كوجه القرد بل هو أقبح
وتبرق عيناها إذا ما رأيتها...وتعبس في وجه الضجيع وتكلح
إذا عاين الشيطان صورة وجهها..تعوذ منها حين يمسي ويصبح

لقد حلت بدارنا هذه المدارس الفكرية الموبوءة فأصابت حرث قوم من قرى مجاورة فأهلكته ، ونحمد الله أن قريتنا كانت ذات مناعة قوية ، فلم يعرف أن احد أبناءها قد انضم تحت راية هذه المنزلقات الفكرية الملوثة.
فلما بعثت صحوة دينية مباركة كان في بني قريتي رماح!! ، فهب عليهم نسيمها وسارعوا يتلمسون حلق الذكر يتدارسون كتاب الله ويتذاكرون سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا أقلوا سحاباً ثقالاً ساقه الله لبلد ميت فأحيى به الزرع والضرع !!
فلما تولى بعض طلاب العلم كبر تصنيف الصحوة بين ما أسموه( المدخلية أو الجامية ) وبين ما صنفوه (بالقطبية) ، رأينا طلاب العلم من قريتنا ينأون بأنفسهم عن هذا الانجراف الذي حظي برعاية إعلامية إبليسيه!! ويجسدون عمليا قول القائل : كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لذالك أدركهم قارب النجاة عندما تفجرت براكين الفتن مؤخرا.ً
لا ريب أن المتابع للساحة الدعوية يجد أن لطلاب العلم الشرعي من أبناء قريتنا جهودهم الحثيثة التي لا تعوزها الوسطية في كثير من المدن وهذه الجهود ولله الحمد لا تستطيعها البطلة !!
وإن يكن هناك من عتاب عليهم فهو يتمثل في هجران قريتهم التي تتعطش لدروسهم الفقهية ، وجهودهم الوعظية ، وخطبهم المنبرية ، فالنهج النبوي الحكيم يعطي الأولوية للعشيرة الأقربين !!
وهاهي الإخبارية التي تعد مأوى كثير من أفئدة تختصر المسافة حتى أصبحت دون القصر!! فلم يعد هناك عذر للهجر مع الأخذ بالاعتبار أن الدعوة لا تقتصر على مقال عابر ممن هو قادر على استنباط المسائل الفقهية وتجريد القواعد الأصولية !!
فلماذا لا تعقد الدروس الفقهية عبر هذا الموقع ولماذا لا تقام حلق الذكر التي تحفها الملائكة في مساجد الحكمان حتى لو كان الحاضرين شخص واحد أو حتى نصفه أو ربعه !! ولنا في الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين حفظه الله أسوة حسنة عندما أقام درساً في أول جلوسه للتدريس كان يحضره اثنان أحدهما نائم والآخر يغالبه النعاس !!وهاهو اليوم بلغ علمه حيث تبلغ الشمس!!
إنني عبر هذا الموقع أضع الكرة في ملعب بعض من نعرف جهودهم الدعوية ولكننا لا نبصرها في قريتهم من أمثال الدكتور عبد المحسن بن سعيد البدوي ، والأستاذ عبد الله بن فيصل ، والأستاذ خالد بن جمعان والأستاذ عبدالعزيز بن رشيد والأستاذ المتألق إعلامياً عبدالله بن أحمد بن رمزي وغيرهم الكثير ممن نهلوا من المعين الصافي ولم يرووا عطش قريتهم.