تناديني إلى أهلي جبال= تفجر في جوانبها الزلالُ


وأودية كساها الورد ثوباً= فأشرق في نواحيها الجمالُ


وجنات تضيق بها الفواكه= وغدران تؤطرها الرمالُ


وغابات لهوت بها كثيرا= يطيب اللهو فيها والوصال


وكم حقلا زرعت وكم حصدنا= وكم يا صاح ينتفض السؤالُ؟


وهل تلك الحقول ستحتفي بي= إذا ما عدت أو عاد العيالُ؟!


وذاك اللوز هل سيعود يوما؟= فنجني اللوز أم هذا محالُ؟!


وأعواد بها العسل الحقيقي= شفاء للعليل فهل ينالُ؟!


ويدعوني إلى الحكمان شوق= وحب ليس يوصفه المقالُ


وأمي إذا تناديني فأهفو= لحجر الأم قد شُدّت رحالُ


وعطف أبي وإرشادات خالي=‍فثمة والدي وهناك خالُ


وإخوان وأهل هم حياتي= أخال العيش بعدهم محالُ


ولحظات الطفولة حيث أرنو= فتمتزج الحقيقة والخيالُ


فيا لله هل سيعود دهري؟= وهل للحلم في عمري مجالُ