حي هلا بأبي طارق وبقلمه الجميل...
لن أقول أنك بطرحك هذا الموضوع قد أعدتنا للمربع الأول بحكم طرحك لموضوع قصور الأفراح من عدة زوايا... لكننا لازلنا في مربعنا الأول الذي يخص شدة القبيلة ولن نبرح هذا المربع حتى يشاء الله...
مايحدث في قصور الأفراح ليس سببه - في اعتقادي- قلة الوعي وغياب الناصحين،، والدليل على ذلك أنك لو قابلت أحدا ممن قام بهذا البذخ وسألته عن حكم الإسراف شرعا لأجابك بأنه حرام، وسيسرد لك الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة.. وهو في نفس الوقت لايعتقد بأن مايقوم به إسرافا وبذخا بقدر ماهو الحاجة الملحة لذلك، وربما أجابك بـ(يزيد ولا ينقص!! والا ماتبغاني اتجمل؟؟؟).
فالموضوع إذا لايحتاج توعية بقدر مايحتاج نظاما يفرض على الجميع ومن يحيد عنه أو يتجاوزه يعاقب بما هو مناسب، فلا إفراط في الشروط ولا تفريط، وخير الأمور الوسط،،
لانريد العودة الى مناقشة أسباب ومسببات فشل (شدة القبيلة) ولكننا نريد الخروج بحل معقول يرضي المؤيد ويقنع المعارض...
****
علي بن أحمد
محايل عسير
موضوع أكثر من رائع لأنه يمس حياتنا الاجتماعية ، أشكر الأستاذ القدير عليه ، وأتمنى أن يجد التفاعل معه عمليا وذلك من خلال الاصلاح
التباهي والتفاخر وبروز الأنا الكاذبة كلها علامات تدل على عقدة الدون ، من دون أن يشعر بذلك الفاعل لها
ولعل من طرائف التباهي أن بعض النساء يلبسن في الفرح الواحد أكثر من فستان ، فيأتين إلى الحفل ومعها حقيبة كبيرة وفيها ملابسها ، وهذه حقيقة مع الأسف ، ولو تأملنا في هذه الحالة ودرسنا حال تلك المرأة لوجدناها وقد عاشت في ضنك من العيش فيي سنوات خلت ، كانت لا تكاد أن تجد إلا ( كرتة مرقعة ) هذه الحالة ترسبت في داخلها مكونة عقدة نقص وتحاول لا شعوريا أن تغطيها بالتباهي والتفاخر
هذا مثال يقيس كل الحالات ، أعني حالات البذخ المصطنع
هناك قضية أخرى خطيرة وهي حالات السهر إلى ساعات الفجر الأولى ، وبالذات في المدن ، ينتهي الحفل بعد صلاة الفجر أو قبله بقليل
وهذا يعني ( لخبطة ) في الساعة البيولوجية عند الإنسان ، ولذا يعاني إسبوعا كاملا من هذه العادة القبيحة
لا أدي متى ينتهي هذا الغباء ، والعجيب أنك لا تجد مظهرا من مظاهر الفرح ، ساعات طوال تجد الرجال وهم عند أبواب النساء ينتظرون ( الهوانم )
من المضحك أن العروسة ( باسم الله عليها ) لا تخرج للكوشة إلا بعد الثانية فجرا ، ولا يقدم العشاء للنساء إلا بعد بعد ظهورها
عملية التأخير ، ومعه التفاخر ، نجد أن وراءه أم العروسة ، وهذه العادات الدخيلة
أقسم بالله لم أكره شيئا مثل حضور الزواجات في المدن
ذلك أنها تعني ـ عندي ـ وعند الكثير ، تفويت كل الصلوات في اليوم التالي ـ جراء السهر إلى الفجر ـ وتعني غيابا عن الدوام
أين حكماء الحكمان من هذه الظاهرة الخطرة ، أتمنى منهم أن يقفوا في وجه هذا الظاهرة بحسم
شكرا لكم جميعا