شاعت إشاعة تفيد بقرب استئناف أعمال توسعة خط الحكمان الرئيسي بعد أن أصيب هذا المشروع بوعكة صحية ألزمته الفراش لأيام معدودة ، احتاج بعدها إلى فترة نقاهة امتدت إلى شهرين متتابعين ، وبما أننا نجد في الإشاعة منفذا لنا ينتشلنا من كابوس الإحباط وحمى التواكل ، فقد هفت أنفسنا إلى الطمأنينة لهذه الإشاعة مقررين لقاعدة - غبية - تأسست في عصر اخناتون كي يرتكي عليها الضعفاء والكادحين المسخرين تفيد أن ( الأمل الكاذب خير من اليأس القاتل ) .
وسواء صدقت تلك الإشاعة أو كذبت فإن تعطيل مشروع التوسعة كل هذا الوقت ليس له من مبرر سوى أننا نعد في عرف بلدية القرى أهون القُرى حيث جعلتنا أول موعود وآخر مورود ، وبالتالي فلا عجب أن يلبث هذا المشروع في كهفه ثلاث مئة سنين ويزداد تسعا كلما صادفته عقبة ولو كانت هذه العقبة أوهن من بيت العنكبوت.
وبما أننا - دُوناً عن سائر القُرى - نمتاز بطيبة ذات مواصفات قياسية وجودة عالية فمن حق البلدية أن ترضينا بما دون الكفاف عندما تطرح المسؤولية عن كاهلها فتحيلها مع التحية الى شركة الكهرباء التي بدورها تحيل اللوم إلى المقاول والذي نظر الأعمى إلى توسُّده المخدة واسمع شخيره من به صمم .
ولا شك أن الواجب يحتم علينا أن نحسن الظن في البلدية ومقاولها فلعلهم أرادوا لنا الخير عندما ارتدوا بنا إلى سنوات القحط الاقتصادي حيث كانت مركبات الآباء والأجداد تشق عباب الأتربة والغبار وتتسلق الشواهق والأطواد ، مما حدا بمصانع السيارات اليابانية أن تصنع المركبات القوية المتناسبة مع وعورة الطرقات آنذاك ، فلما عبدت الطرقات اخترعت لنا مركبات هشة ذات أرومة كرتونية فأرادت بلدية القرى ان تحث المصانع للعودة إلى أمجادها الغابرة فلم تجد سبيلا لذاك سوى إعادة طريقنا المسكين إلى سابق عهده ولا مانع ان نضحي من أجل البشرية طالما نحن نمتاز بطيبة ذات مواصفات قياسية كما أسلفت.
أو لعل البلدية أضافت إلى مهامها الرئيسية مهمة الوعظ والتذكير فأرادت مأجورة أن تذكرنا بوجوب شكر نعمة تعبيد الطرقات ، فلم تجد من وسيلة وعظية مؤثرة سوى الانقضاض على طريقنا المعبد - الذي تم تعبيده قبل عقدين من الزمن بتوفيق الله ثم بأموال وجهود رجال الحكمان وحدهم - فأحالته أثرا بعد عين وتركتنا نكابد الأتربة والغبار ونتباكى على الأطلال لعلنا نشكر النعمة ونقدر المنحة ، وأنعم بها من موعظة حضارية تُدخر في موازين حسنات البلدية التي لا تعد ولا تحصى.
وخلاصة القول أن مشروع توسعة خط الحكمان المصاب بالشلل الرباعي يجب أن يتعافى سريعا وهذا من أبسط حقوقنا على البلدية التي هي المسئولة أمام الله ثم أمام أصحاب الاختصاص عن هذا المشروع ، ومن الإجحاف بحقوقنا إحالتها اللوم على غيرها وهي المعنية بمتابعة هذا الأمر سواء مع شركة الكهرباء أو مع المقاول أو سواهما ، وليس صحيحا أن كل عقبة واهية هي مؤهلة لإصابة المشروع بنكسة صحية تدخله العناية المركزة إلا إذا كانت بلدية القرى غير جادة أو مهتمة.
وكما سمعنا فإن سبب كل هذا التعطيل يعود لانعدام التنسيق بين البلدية وشركة الكهرباء في نقل أعمدة الكهرباء فكانت النتيجة تأخر نموء الجنين أكثر من شهرين ، فأحيلت مركباتنا إلى خُرد محرومة من الغسل لأن المجازفة بغسيل المركبات عبث لا طائل من وراءه في ظل غبار الطريق المتماهي مع غبار الأجواء.
كما أنني أهمس في أذن كل حكماني من أبناء قريتنا الأمجاد فأقول كفى بنا تنازلا عن حقوقنا المشروعة وكفانا تساهلا مع من يجب في حقه عدم التساهل.
اخي الكريم ثابت لافض فوك وثبتك الله على قول الحق لقدوصفت فأجدت وشرحت فوضحت ولكني اعول عليكم الكثير ياأبناء القرية المتواجدين في القرية في متابعة مثل هذه الأمور والإهتمام بها وتكوين لجنة منكم لمتابعتها
دمتم على الحب والخير
اخي العزيز ثابت لاحياة لمن تنادي لماذا هذه المشكله نسكت عنها الايوجد اعلاميين في القريه ليه ماينزالو صور في الجرايد ويفضحو المتسبب في هذا اهي من البلديه او من شركه الكهرباء فهذا حق مشروع لناودمتم