تناقلت بعض وسائل الإعلام ،أخبار المسلسل الهُمام ،عندما أصيب قبل أكثر من عام بمرض يسمى الفصام ، فنقلوه إلى ارقي المصحات ،وجلبوا له أمهر الحكماء والحكيمات، فأعياهم الداء ،وعجزوا عن تشخيص الدواء ، فطرقوا عيادة الدكتور (إبليس)،الحاصل على جائزة نوبل في التدليس والتلبيس ، فقالوا يـا (ابا مُرة) ،فارقتنا المسرة ، فصاحبنا كما ترى، مسه الضر فلعق الثرى ،وباع فينا الهم واشترى ،فما ترى أيها الرجيم فيما ترى؟ فقال: صاحبكم به داء عضال ،أرسلت عليه جُنية تدعى دلال، شدقته وأصابت عقله بخبال،ولن تبرح هذه الجنية حتى تورده المنية ، فقالوا: يأيها السيد الرجيم ،عهدناك بأتباعك رؤوف رحيم ، فما أغضبك من خادمك الأمين ،بعد أن صدر مرسومك بترقيته لعين؟ ، فقال:قد عينته خليفتي في الجزيرة العربية ، لكنه تباطأ في خدمة القضية ، فأكثر من اللغو والكلام ،وقال: دعنا نفسد باحترام ، ونسي المسكين الغرير،أنني أستاذه القدير ، الذي يرجو له الخير الوفير.

أما سمعتم عن هامان الداهية ،عندما أرسلته إلى أمه الهاوية ؟
وتلميذي النجيب الأغلى ، عندما نفخته حتى قال أنا ربكم الأعلى؟
ونمرودنا الشبيه بالخرتيت ،عندما أثرته حتى قال أنا أحيي وأميت؟
والوليد الذي كان ملء السمع والبصر ،عندما راودته حتى عبس وبسر؟
كلهم ساروا على نهجي السليم ،فأرسلتهم في رحلة سياحية إلى الجحيم ،ثم يأتيني هذا (الطاش) ، فيعدني بالإخلاص ويضطجع على الفراش ،رغم أني ادخرته لشهر الصيام ،حين تصفد أتباعي فيقوم بدورهم خير قيام.

فقالوا يادكتور شيطان ،ياصاحب الفخامة والحنان، تلميذك إليك يتوب ،وعن غيه يؤوب ،فما أراد سوى التريث في الفساد ،حتى يحين وقت المراد ، فقد نقد الساسة ، فهددوه بغيابة جُب النجاسة ، فتحول إلى رجال الصفاء والدين ،فوضع في طريقهم الخناجر والسكاكين ، ثم مال إلى ربات الحجال ، فقال العورة من السرة إلى الركبة كالرجال، ثم تناول هيئة الأمر بالمعروف ،فزعم أنهم محاطون بالرعب والخوف ، ثم دعا إلى سينماء سعودية ،تتراقص فيها المرأة إسوة بخليلتك اليهودية ، ولم ينسى الأحكام الشرعية ،فزعم أنها تخلفٌ للراعي والرعية، ولا تنس انه صاحب كيد واحتيال ،فاعف عنه وأرسل عنه جنيته دلال.
فقال:عفونا عنه هذه المرة ،فإن عاد أخذناه على غرة ، فليعد إلى الكيد والوسواس، فإن افلح منحناه رتبة خناس ، فإن عاد إلى العجز والكسل ،أرسلتُ له دلال على عجل، فأعطوه العهود والمواثيق ،ليكون له عبد رقيق ، يزرع الفتنة ويبث الشقاق ،وينشر الفسق ويدعوا إلى النفاق.