اشكر للإخبارية هذا اللقاء مع قامة من قامات التربية الحقيقية...
ذلك الرجل الذي لم أتشرف بأن أكون أحد طلابه ولكني تشرفت بالسماع عن سيرته العطرة كثيرا...
اتمنى له الصحة والعافية وأكرر شكري وتقديري للإخبارية على هذا اللقاء الممتع....
حيا الله استاذنا ووالدنا عبد الله بن عبد الرحيم الغامدي هذا الاسم الذي لا زالت اصدائه تزور ذاكرتي بين اونة و اخرى رغم مرور السنين الطوال 0في الحقيقه لا استطيع ان اصف كيف كان يتعامل هذا الاستاذ بل هذا الاب الحاني معنا و لا ابالغ ان قلت انه كان يعطف علينا اكثر من ابائنا0لا زلت اتذكر جولاته بنا الى الاوديه المجاوره للمدرسه مجتمعين تحت عبائته ( المشلح) كنا حينها لا نتجاوز السبعة طلاب ولا زلت اتذكر المكافأت التي كان يقدمها لنا وهي عباره عن (قسبه) لكل من يجيب على سؤال 0
كنا نتشوق للذهاب الى المدرسه وسرعان ما نشاهده نتشبث بيده تغمرنا السعاده بلقياه000
واخيرا اقول جزاك الله عنا خيرا وامدك بالصحه والعافيه وان شاء الله تتاح لنا الفرصه لزيارتك وتقبيل رأسك وهذا اقل ما يقدم لك 0
استاذي الفاضل عبد الله عبد الرحيم
ذلك المربي المتميز المخلص الذي وضع بصماته االتربوية في قلوبنا وسلوكياتنا لتصبح نبراسا لنا نستنير بها في حياتنا اليوميةوالعمليه
رجل مخلص وتربوي وقور درسنا على يديه العلم وتعلمنا من صفاته الخلق انار لنا الطريق من اول يوم تعليم في حياتنا
انا شخصيا شرفت بمصادقة ابنيه سعد وعلي حيث تزاملت مع ابنه علي في كلية التربية بالطائف وسكنت معه في غرفة واحدة عامين وكان يزورنا اخاه سعد كل اسبوع حيث كان يعمل في شركة ارامكو بجده ولقد رأيت فيهم الكثير من الخلق الحميدة والصفات المحمودة التي ربانا عليها والدهم الشيخ عبدالله حفظه الله
شيخنا الفاضل حفظك الله من كل مكروه وجزاك الله عنا خير الجزاء اجر ما علمتنا وربيتنا ورفقة بنا لك منا كل الشكروالدعاء بأن يجزيك الله الجنه
تحياتي لك ولإبنائك الأعزاء
جمعان بن علي الزهراني
الطائف
بأي كلمات أبدأ ، وأي عبارات أنتقي ، وبأي قاموس أستعين ، فالكتابة عن أستاذي الفاضل عبد الله بن عبد الرحيم ليست بالأمر الهين ، فليست صعوبة الكتابة عنك أستاذي لعدم معرفتي بسيرتك العطرة ، وأخلاقك الكريمة فأنت أكبر من أكتب عنك في هذا المجال ، ولكن صعوبة ذلك أعزوها لكون قلمي يقف خجلا ومتواريا ، أمام مدرستك الأخلاقية ، والتربوية والتعليمية ، فجئت أستاذي في زمن شح فيه التربويون فكانت لغة العصا والسوط ( والفلكة ) شعاراتهم ، فخالفتهم هذا المبدأ ، بل رسمت لهم منهجا تربويا متجددا ، وقد سبقت ـ أستاذي ـ التربويين في عصرنا الحاضر بعدة عقود ، فلن أبالغ حينما أقول بأنك مؤسس التربية الحديثة بطرائقك المتنوعة والشيقة ، اعتمدت على التطبيق قبل التنظير ، فأنت بحق مدرسة ، تعلمنا منك الصدق والإخلاص في العمل ، تعلمنا منك أستاذي التواضع وفن التعامل ، فكنت لنا كالأب الحنون ، والمربي الفاضل ، والمعلم الموجه .
ما أنسى ـ أستاذي ـ تلك الأيام الباردة في فصل الشتاء الماطر وقد لاحظت علينا البرودة وأصبحت أسنانا تعزف نغمات موسيقية من شدة البرد فكنت ـ حفظك الله ورعاك ـ تلحظ ذلك فتسارع إلى ( النقع ) على الطاولة طالبا منا العرضة فأدخلت في نفوسنا الفرحة والسرور ، وبددت البراد الذي اعترانا ، وسكنت أسنانا كانت تطقطق .
وما أنسى ـ أستاذي متعك الله بالصحة والعافية ـ حينما يأتي درس الوضوء فكنت تصطحبنا معك في فناء المدرسة ومعك ذلك الإبريق الأخضر لتبدأ في الوضوء أمامنا لتطلب منا الانتباه لكل ما تعمله فنسارع في محاكاتك وبهذا أعطيت درسا عمليا بعيدا عن التنظير والحفظ الممقوت .
وما أنسى أستاذي الفاضل كيف كنت تحول الفصل إلى مسجد لتعلمنا الصلاة فكنت تصلي ونحن نشاهدك بل ونصلي خلفك وتطلب منا ـ أمد الله في عمرك في طاعة الله ـ أن يقوم كل منا بالإمامة حتى تتأكد من أن الدرس قد وصل وفهم ، فكانت طرائقك متنوعة وعملية أكثر منها نظرية ، وبهذا كان تأثيرك علينا قويا فنعم التأثير تأثيرك .
أستاذي الفاضل مهما كتبت عن شخصك ، فلن أوفيك حقك فأنت بحر لا ساحل له وما نحن إلا قطرات في بحرك الزاخر ، شرف لنا أننا تتلمذنا على يديك .
أستاذي الفاضل .. أعترف بأنني مقصر في التواصل معك وفي زيارتك ولكن ـ ويعلم الله ـ أن لك في القلب مكانة ، وعزاؤك فينا أنك سكنت في قلوبنا ، فندعو لك بكل خير في ظهر الغيب ، ستبقى أستاذي مدرسة لنا ننهل منها كل ما هو مفيد ، أمد الله في عمرك ومتعك الله بالصحة والعافية .
وأخيرا شكري لإخبارية الحكمان ممثلة في الأستاذ ثابت بن معيض الذي سلط الضوء على بعض من نفحات سيرة الأستاذ عبد الله عبد الرحيم العطرة ، فتواضع أستاذنا لم يذكر تلك الصفات الجميلة والأخلاق التي يتمتع بها واكتفى بسرد سريع ولكن ليعلم القاريء أن أستاذنا لم يذكر إلا قليل من كثير وهكذا عرفناه دائما يحب أن يعمل في صمت وينتظر الثواب والجزاء من رب العالمين .
ابنك وتلميذك
فيصل بن عبد العزيز بن زنان
Faisalz2005@hotmail.com
قال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ٌ)
ويقول رسول الله صلى الله علية وآله وسلم :
\" إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النمل في جحرها وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس الخير \"
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
(تعلموا العلم، وعلموه الناس، وتعلموا له الوقار والسكينة وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه، ولا تكون جبارة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم)
يقول الشاعر :
أقدم أستاذي على نفس والدي ..... وإن نالني من والدي الفضل والشرف
فذاك مربي الروح والروح جوهر ..... وهذا مربي الجسم والجسم كالصدف
يقول رسول الله صلى الله عليهو آله وسلم :
من سلك طريقا يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة , وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضىً بما يصنع , وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء , وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب , وإن العلماء ورثة الأنبياء , وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم . فمن أخذه أخذ بحظ وافر .
قال الشاعر :
رأيـــت الحـق حـق المـعـلـم .... وأوجبة حفظاً على كل مسلم
له الحق أن يهدي إليه كرامة .... لتعليم حرف واحد ألف درهم
وقال الشاعر :
لــولا المعلم ما قرأت كتابـــاً .... يوما ولا كتب الحروف يراعي
فبفضله جزت الفضاء محلقا .... وبعلمه شق الظلام شعاعي
ويقول جبران خليل جبران
تقوم الأوطان على كاهل ثلاثة: فلاح يغذيه، وجندي يحميه، ومعلم يربيه.
شيخي الفاضل تقف الكلمات عاجزه والقلم يجف واليد تتصلب امام قامتكم الكريمه فلا استطيع في مقامي هذا رد المعروف لك الاب الدعاء لك بالغيب ان يطيل في عمرك لطاعته وان يجزيك خيرا لما علمتني
ابنك وتلميذك غسان عبدالله
الطائف
كم كنت رائعا بحق أيها الرجل المثالي في التربية والأب الحنون جزاك الله عنا كل خير وأمد في عمرك على الصلاح والعافية ابنك / عبد الخالق بن سعيد ...الحميدان