يعمل مجموعة من ابناء القرية هذه الايام لتفعيل مشروع ( الصندوق الخيري) والذي يعتبر احد المشاريع المعدة لديهم للاستفادة من اللقاءات الشهرية وجني ثمارها والخروج من دائرة اللقاء لاجل اللقاء الى دائرة اللقاء لاجل الفائدة والعمل لما فيه مصلحة الجميع.
وفكرة الصندوق الخيري ليست بجديدة بقدر ما هي مجددة فقد اثيرت من قبل في عدة مناسبات ولم يكتب لها النجاح لظروف لم تكن مؤاتية آنذاك بعكس ما نحن عليه الان فالعصر الذهبي ان صح التعبير لابناء القرية هذا العام يعتبر الفرصة الحقيقية لتنفيذ هذه الفكرة وغيرها من الافكار النيرة لخدمة المجتمع الحكماني والرقي به.
وفوائد الصندوق الخيري واضحة ولا يعتريها أدنى شك خصوصا وانها فكرة قائمة لدى كثير من القرى والقبائل واثبت نجاحها لاسيماعندما تحدد الاليات المنظمة لها تحت ضبط وربط من لجنة قادرة على تنفيذ المبتغى بكل احترافية ودقة وهم كثيرون والحمد لله في قريتنا.
فعندما تكون مساهمتك بمئة ريال شهريا والتي بالتأكيد لا تعد شيئا بالنسبة لما نهدره من اموال فيما نحتاجه وما لا نحتاجه وخصوصا عندما تكون تلك المئة ريال مرتبطه بكلمة ( خيري) فمن المفترض ان تبعث في النفس الارتياح والشعور لكونك تساهم بهذا المبلغ البسيط لمساعدة من هم اولى بالمعروف اضافة الى العوائد التي ستشملك عند حدوث ظرف طاريء من ظروف الحياة لا سمح الله او لمناسبات الزواج او غيره عطفا على كون مساهمتك تعتبرعنوانا لمباركتك وايمانك بضرورة الالتفاف حول الجماعة ومتطلباتهم لان يد الله مع الجماعة بصرف النظر عن الحاجة من عدمها ولو عمل كلا منا على حاجته الفردية فقط دون النظر لحاجة المجتمع لاصبحنا نمثل مجتمعا شكليا خاويا عاجزا عن مجارات المجتمعات المتقدمة ولاصبحت لقاءاتنا مجرد لقاء لاثبات الانتماء للجماعه دون العمل لمتطلباتها ولكن الثقة في حكماء الحكمان لانجاح هذا المشروع وغيره من المشاريع تامة بأذن الله .
يقول الشاعر :
ولم ارى في عيوب الناس عيب ***** كنقص القادرين على التمام
إثراء رائع للموضوع ياأبوسعد , لو عرف الجميع مدى الفائدة من هذا الصندوق لرأيتهم يتسابقون للمشاركة فيه, فقد يساهم بفك كربة محتاج أو توفير خدمة للقرية , أعان الله الجميع على فعل الخير .